السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج الحماقة والبلاهة
--------------------------------------------------------------------------------
هذه اولى هي محاولاتي الاولى في كتابة القصة
وانا مستعد لنتقاداتكم
......................................
كان حمقل ابن تاجر معروف في مدينة صغيرة وجميلة
لكنه كان يعاني من حمق واضح وشديد
وكما هو معروف عن الناس انها لايمكن ان تسكت عن مثل هذه الامور فكانوا يلقبونه اما سرا او علنا بالاحمق
وذات يوم
طفح كيل حمقل فهرع الى حكيم المدينة يريد منه علاجا لحمقه
فما كان من الحكيم سوى ان يقول له :
ليس هناك علاج لك ياحمقل سوى ان تطلب المشورة من الناس الخيرين ذوي الخبرة عندما تريد ان تفعل امرا مهما في حياتك
لكن حمقل لم يتكبد كل هذا العناء من اجل مشورة
بل يريد علاجا شافيا وجذريا ينهي بها حمقه
فضل يلح عليه بل هدده بعدم مغادرة داره حتى يضع بيديه الوصفة الشافية
فقال له الحكيم:خذ برعم صغير من شجرة وازرعه وسط حجر وداوم سقيه وانتظر النتيجة
فرح حمقل فرحا شديدا بهذه الوصفة السهلة ووعده باعطائة الف درهم حين يصبح بلا حمق
ومرت الايام وحمقل لايتعب من سقي البرعم ولا من الانتظار
وبينما هو جالس في متجر ابيه مرت فتاة بصحبة خادميها فاعجب بها اشد الاعجاب وراح صوبها وقال فورا:اتتزوجيني يا امراة
فردت عليه فورا :نعم يارجل ومضت
فاخذه ابوه داخل متجره وانّبه وهو يقول له ماذا فعلت هذه ابنة الحاكم فكان جوابه وماذا يعني
فقال ابوه وطلبت يدها للزواج فكان الجواب وماذا يعني
قال ابوه الكل يعرف انها بلهاء وهذا ما منع الشبان من خطبتها
فقال حمقل لاتخف ساعالج بلاهتها كما عالجت حمقي ....!
وبعد ان فشلت كل السبل في اقناعه ذهب ابوه ليخطبها من الحاكم فوافق الحاكم فورا هو وابنته وماهي الا ايام حتى تم الزواج
وذات يوم
قال لزوجته بانه يجب ان يعطي الحكيم الف درهم ويجب ايضا ان تستعمل وصفته السحرية لتكون اعقل العقلاء
فصاحت زوجته انك فعلا احمق
اوتضن انك فعلا اصبحت فطنا بل العكس صرت اشد حماقة
قال لها ماذا كيف
فقالت الم يكن برعم الشجرة الذي زرعته اخضرا
قال نعم قالت هذا يعني انك كنت فطنا ثم ماذا اصبح الان يابسا اصفر
وهذا يعني انك زدت حماقة
فاذهب اليه الان وخذ منه الف درهم جزاء فعلته المشينه
ماهذه المصيبة التي وقعت على راس حمقل فجأة
لكنه يجب ان لايفكر بل يهرول الى دار الحكيم ويطالبه بالف درهم وفعلا حصل هذا
واندهش الحكيم من كلامه ومن ادعائه
وعبثا حاول ان يقنعه بوجهة نضره حول ماهية الوصفة التي اشار بها عليه لكن حمقل هرول من جديد
الى ديوان الحاكم ليشتكيه
وشرح الامر للحاكم وطلب منه ان يستدعي الحكيم للقصاص
فقال له الحاكم ومن قال انك اصبحت احمقا يا حمقل
قال زوجتي ابنتك
قال الحاكم اذا كنت تريد الف درهم اعطيك اياها واترك الحكيم في حاله
قال حمقل لا والف لا ..اريد ان استعيد فطنتي المسلوبه
صمت الحاكم لبرهه وتحدث لمساعديه فاشاروا ان يستدعي الحكيم ويستدعي ابنته ايضا لتشاهد الحكم بعينيهــــا فحضر الكل .....
الحاكم : ما تقول ياحكيم فيما ذهب اليه حمقل
الحكيم:مولاي كيف يمكن ان تستلب الفطنه لقد اردت بهذه الوصفه ان اقول له:اذا نما البرعم في الحجر يمكن ان تعالج الحماقة
فاين هي مسؤوليتي اوذنبي من هذا
فصرخت ابنة الحاكم:مخادع سلبت فطنة زوجي نعم سلبتها اعدها اليه
وحين نضر الحكيم الى كل من حوله ادرك ان لا مغيث له ولا مستمع لمبرراته
ففكر للحظة وقال حسنا سأعيد له فطنته
فصاح الجميع : كيف
قال الحكيم : بطلاق زوجته .
فصعق الحضور وانتفض الحاكم هو وابنته وصاحا ما هذا الكلام وهما ينضران الى حمقل الذي بدأت علامات الحيرة ترتسم عليه
قال الحكيم :لأني وصفت له الوصفة قبل زواجه فماذا تقولون عن افعاله بعد الوصفه وحين اختار ان يتزوج من ابن الحاكم اهو عمل احمق فصاحت ابنة الحاكم:
هو الصواب بعينه بل هو افطن عمل
وقال الحاكم اصبتي بل هو من عمل افطن الفاطنين
وردد كلامه كل من كان حوله
فقال الحكيم :هو اذن الان ليس باحمق ؟
فصاح الجميع :حاشاه !
فقال الحكيم:اذن لماذا لا تعطوني الالف درهم ثمن وصفتي لاذهب..
فاخذ الالف درهم وخرج
اما حمقل فلا احد يعرف ما كان يدور برأسه من افكار حول كيفية استعادة فطنته المسلوبة...................؟؟؟؟